الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا.. سنة 2022 تنتهي بتراجع في تدفقات المهاجرين وتُختتم بـ"مأساة"

 الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا.. سنة 2022 تنتهي بتراجع في تدفقات المهاجرين وتُختتم بـ"مأساة"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 1 يناير 2023 - 18:12

أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، عن تسجيل تراجع في تدفقات المهاجرين غير النظاميين على التراب الإسباني انطلاقا من المغرب، خلال سنة 2022، حيث بلغت نسبة التراجع إلى 23 بالمائة مقارنة بما تم تسجيله خلال سنة 2021، السنة التي اتسمت بأزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد.

وحسب بلاغ نشرته الداخلية الإسبانية، فإن عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى التراب الإسباني خلال سنة 2022 انطلاقا من المغرب، بلغ عتبة 30 ألف شخص، بتراجع بحوالي 9 آلاف مهاجر مقارنة بعام 2021 الذي كان العدد الإجمالي قد اقترب من 40 ألف مهاجر.

ووفق ذات المصدر، فإن جل المهاجرين غير النظاميين الذين تمكنوا من الوصول إلى إسبانيا فعلوا ذلك على متن القوارب، أي عبر البحر، بالرغم من أن سبتة ومليلية المحتلتين الخاضعتين للسيادة الإسبانية، شهدتا خلال عام 2022 ارتفاعا في أعداد المهاجرين الواصلين عن طريق البر، وبالخصوص سبتة التي تمكن من ولوجها 1,037 مهاجرا برّا مقابل 124 مهاجرا عن طريق البحر.

هذا وفي إطار الهجرة غير النظامية، فإن سنة 2022 شهدت تسجيل مأساتين، الأولى تتجلى في واقعة مقتل أكثر من 20 مهاجرا سريا ينحدون من دول جنوب صحراء إفريقيا، خلال محاولة الاقتحام الجماعية التي نفذها الآلاف من المهاجرين لتجاوز السياج الحدودي لمليلية في 24 يونيو الماضي.

والمأساة الثانية التي أقفلت سنة 2022 ستارها عليها، تتعلق بمصرع 13 مهاجرا من جنسية مغربية أول أمس السبت، بعد انقلاب قاربهم قبالة ساحل مير اللفت بالمحيط الأطلسي المغربي، وقد قامت البحرية المغربية بانتشال جثثهم ونقلها إلى البر.

هذا وكان المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، قد اتفقوا بعد مأساة مليلية وضع استراتيجيات جديدة لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية، عن طريق استهداف الشبكات الإجرامية التي تقف وراء تنظيم محاولات التهجير السري للأشخاص انطلاقا من المغرب نحو السواحل الإسبانية والأوروبية.

وحمّل المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي مسؤولية مأساة مليلية وباقي المآسي التي تُسجل بسبب الهجرة السرية، للشبكات الإجرامية التي تنشط في هذا المجال، حيث تعمل على نقل المهاجرين من دول إفريقية إلى غاية المغرب، ثم تنظيم محاولات تهريبهم إلى السواحل الإسبانية.

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...